هكذا وتكون هذه المرحلة مرحلة المسؤولية بالنسبة للام لأنها المعلم الاول للطفل.
إن جودة العلاقة هي جوهر الإحساس الأساسي بالثقة والتنشئة الاجتماعية، وترسي أسس التفاؤل والسعادة في الطفل.
ففي هذه المرحلة يسعى المراهق سعيًا حثيثًا للوصول إلى الكمال في كل شيء، ونتيجة لأنه يضع لنفسه معايير أخلاقية مرتفعة يصعب الوصول إليها فهو كثيرًا ما يشعر بالذنب والإثم، ذلك الذي يجعله دائمًا في حالة صراع بين الفعل واللافعل.
ويطور المراهق في هذه المرحلة من العمر إستراتيجياتٍ وطرقًا مختلفة للاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة بحيث يمكنه استدعاؤها والاستفادة منها. فيعتمد على نوع من الترميز ليميز بعض المعلومات عن غيرها.
تعتبر هذه المرحلة من المراحل الأولى لنمو الطفل، حيث تبدأ من عمر الثلاث سنوات إلى عمر الخمس سنوات، أي ما قبل المدرسة، وعادة ما يكون الطفل في بداية هذه المرحلة معتمداً بشكل كلي على الأهل، ثم يقل اعتماده بشكل تدريجي، كما أنه يبدأ بالانخراط مع البيئة المحيطة به من أجل تكوين شخصيته، وسلوكه، الإمارات وأفكاره.
ونسعى لإكسابه السلوك عن طريق التعلم بالمشاركة بأن يشاركنا الموقف ويشاهد ما يحدث فيه.
وبعد ذلك أي من عمر التاسعة يبدأ في استخدام الجمل الأقصر والأدق في التعبير عن المقصود.
ويعتمد نجاح المراهق في التعامل مع القيم الأخلاقية والدينية في هذه المرحلة على الأساس الذي يتم وضعه من خلال الأسرة والمدرسة في المراحل السابقة.
فينمو لدى الطفل شعور بالاستقلال، ويتولد مراحل النمو النفسي للطفل عنده صراع بين تأكيد ذاته والاعتماد على الآخرين، ويظل هذا الصراع مسيطراً على الطفل طيلة المرحلة الثانية.
وتتميز هذه المرحلة بالتفكير التعميمي، وهو ما يتفق مع الأفكار المجردة لديه.
. فتكبر ثقته معه خطوة بخطوة، بدءاً من شعوره بالمحبة والقبول والأمان داخل أسرته، وحين يجد انتباهاً إيجابياً ورعاية ممن حوله.
والعمل على توجيه هذه السلوكيات في الاتجاه الصحيح خلال المراحل العمرية المختلفة.
قد يتوقف تطورهم، وقد يواجهون تراجعًا في بعض المناطق، وقد تظهر مشاكل في السلوك والتكيف.
علم نفس نمو الطفل والمراهق، نقدم لكم اليوم على موقع ملزمتي موضوع عن علم نفس نمو الطفل والمراهق، وسوف نعرض في هذا الموضوع لتعريف علم نفس النمو، مراحل نمو الطفل وخصائص كل مرحلة.